يسال أحد القراء، ابنى يعانى من وحمة دموية وعائية داخل مشط القدم اليمنى تحت الجلد، وعند عرضه على طبيب الجراحة، أفاد أن الوحمة عبارة عن تكتل أوعية دموية ولا نستطيع إزالتها حاليا، ونصح بالمتابعة، فنرجو عرض الموضوع على المختصين، وخاصة أساتذة التجميل أو الأساتذة المختصين، لمعرفة ما إذا كان من الضرورى إجراء جراحة أو تركها مع المتابعة المستمرة كما يقول الطبيب؟
يجيب الدكتور مجدى محفوظ استشارى الجراحة العامة والتجميل بمستشفى أم المصريين قائلا:
الوحمة الدموية عبارة عن تكتل دموى تحت الجلد يغذيها شريان، وتكون غالبا نتيجة ابتلاء خلقى يولد به الإنسان، ويمكن التدخل جراحيا بربط الشريان المغذى لهذه الوحمة الدموية وإزالة التجمع الدموى الموجود تحت الجلد، وهناك بعض التدخلات بالوسائل الأخرى مثل استخدام الليزر فى إزالة هذه الوحمة الدموية، والذى يقوم بإجراء الجراحة هو استشارى جراحة الأوعية الدموية والتجميل، ونقول للمريض أنه لا مانع من إجراء الجراحة فى الوقت الحالى.
ويؤكد الدكتور محفوظ، أنه إذا تم إزالة الوحمة فإنها لن تعود مرة أخرى، وإذا تركها دون استئصال لن تسبب له مضاعفات سوى الشكل، كما أنها إذا أصيبت هذه الوحمة فى أى حادث، فممكن أن يحدث جرح وهذا الجرح يؤدى إلى النزف المستمر للمريض، والذى لا يمكن إيقافه إلا عن طريق جراح متخصص فى الأوعية الدموية، كما أنها لا يمكن أن تتحول إلى ورم سرطانى.
أما عن أنواع الوحمات فهناك أنواع كثيرة، منها الوحمة الدموية والتى تظهر بعد عدة أسابيع من الولادة، وهى نوعين، النوع الأول سطحى وتسمى الوحمة الكرزية وتكون مرتفعة قليلا عن سطح الجلد، ولها لون أحمر غامق، وقد تكون الوحمة عميقة وتسمى بالوحمة الكهفية ويميل لونها إلى اللون الأزرق، ومعظم الوحمات تظهر فى البنات أكثر ومن الممكن أن تظهر فى أى مكان فى الجسم، وقد تكون وحيدة أو متعددة وفى هذه الحالة يجب التأكد من عدم وجود وحمات داخلية أخرى، ويتم اكتشافها بالصدفة أثناء عمل إشعات مختلفة للمريض، مثل الإشاعات التلفزيونية أو الإشعة المقطعية.
أما عن مضاعفاتها فهو النزيف أو التقرحات فى أماكن الوحمات أو الالتهاب الجرثومى الثانوى فى مكان الوحمة.
بالنسبة للعلاج يحدث علاج تلقائى بنسبة 90%، من الحالات، ولكن يتم اللجوء إلى العلاج إما بالليزر أو العلاج الجراحى فى حالة الزيادة السريعة فى حجم الوحمة، وقد يتم علاجها بالكرتيزون ويعطى الكورتيزون إما عن طريق الحقن فى الوحمة نفسها أو عن طريق الفم.
وهناك أنواع أخرى من الوحمات مثل وحمة الصباغ الخمرى وتحدث فى حوالى 3 فى الألف من المواليد، وتظهر عند الولادة على هيئة مصبغات حمراء مسطحة غالبا على الوجه والرقبة والأطراف، وتأخذ هذه الوحمة بالكبر مع نمو الشخص المصاب، وهذا النوع من الوحمات دائم ولا يزول مع الوقت، ويعتبر العلاج بالليزر هو العلاج الوحيد لمثل هذا النوع من الوحمات.
وهناك نوع آخر يسمى وحمة السلمون وتعتبر أكثر الأنواع شيوعا وتظهر على الجبهة والجفون وخلف الرقبة، وعندما يصل الطفل إلى عمر عامين تزول هذه الوحمة ولا تحتاج إلى جراحة أو ليزر.
الكاتب: أمل علام
المصدر: موقع اليوم السابع